الثلاثاء، 25 يونيو 2013

شروط الحديث المقبول والصحيح

 الدرس2:


المدخل
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد أخي الطَّالب، سلامٌ من الله عليكَ ورحمةٌ منه وبركات، فهذا درسنا الثاني في شروط الحديث المقبول والصحيح،فأهلًا وسهلًا بك.

الثمرات التعليمية
عند نهاية هذا الدّرس، يُتاحُ لك -بإذن الله- أن:



  • أن تقف على الشروط التي وضعها العلماء في الحديث المقبول.
  • أن تقف على الأشياء التي تثبت به العدالة.
  • أن تعرف مفهوم الضبط وأنواعه.
  • تلم بالشذوذ، والعلة القادحة، وسبل السلامة منهما.
  • أن تعرف مفهوم العاضد أو المتابع.
  • أن تعرف الحديث الصحيح لذاته.
  • أن تعرف الحديث الصحيح لذاته وشروط ومراتبه.
  • أن تعرف الحديث الصحيح لغيره.




عناصر الدرس



  • شروط الحديث المقبول.
  • معنى العدالة بما تثبت.
  • تعريف الضبط وأنواعه.
  • السلامة من الشذوذ, والعِلة القادحة.
  • العاضد أو المتابع عند الاحتياج إليه.
  • تعريف الحديث الصحيح لذاته.
  • شروط الحديث الصحيح لذاته, ومراتبه.
  • الحديث الصحيح لغيره.




ملخص الدرس


  • وضع المحدثون شروطا لقبول الحديث، فإذا تحققت في حديث قبل، وإلا رد، وتلك الشروط هي: اتصال الإسناد، والعدالة والضبط، والسلامة من الشذوذ والعلة القادحة، والعاضد أو المتابع عند الاحتياج إليه.
  • مفهوم العدالة عند الفقهاء هي: ملكة راسخة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة جميعا باجتناب الكبائر، وبعض الصغائر وبعض المباحات، وعند المحدثين أن يكون مسلما بالغا عاقلا سالما من أسباب الفسق، وسالما من خوارم المروءة. وتثبت عدالة الراوي بنص عالم من علماء الجرح والتعديل، وبالاستفاضة والشهرة.
  • الضبط هو أن يكون الراوي متيقظا غير مغفل حافظا إن حدث من حفظه، ضابطا لكتابه إن حدث من كتابه. وهو نوعان: ضبط صدر، وضبط كتاب، ويعرف ضبط الراوي بالمقارنة بين مروياته ومرويات الأئمة الحفاظ المتقدمين، فإن وافقتها، فهو تام الضبط، وإن خالفتها مخالفة ظاهرة، وكثيرة، فهو سيء الحفظ ضعيف؛ كما يعرف بالامتحان أيضا. وللضبط ثلاث مراتب: عليا، ووسطى ودنيا.
  • الشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه حفظا أو عددا، والعلة القادحة هي عيب في الحديث يمنع من الاحتجاج به.
  • العاضد هو مجيء الحديث بإسناد آخر يجبر ما في الإسناد الأول من ضعف أو قصور، فيرتقي إلى درجة الحسن لغيره.
  • اختلفت عبارات العلماء في تعريف الحديث الصحيح، وأوفاها بحق التعريف قول ابن الصلاح: "هو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذا أو معللا.
  • شروط الحديث الصحيح هي: الاتصال والعدالة وتمام الضبط والسلامة من الشذوذ والعلة القادحة، إلى جانب شروط أخرى مختلف فيها. والأحاديث الصحيحة ليست في درجة واحدة، وإنما بعضها أصح من بعض، ولذلك رتب العلماء الأحاديث الصحيحة باعتبار ما دونه العلماء في كتبهم ترتيبا تنزليا: 1- ما أخرجه البخاري ومسلم. 2- ما أخرجه البخاري في صحيحه. 3- ما أخرجه مسلم في صحيحه. 4- ما كان على شرط الشيخين. 5- ما كان على شرط البخاري فقط. 6- ما كان على شرط مسلم فقط. 7- ما كان صحيحا عند غيرهما، وعند التعارض يرجع إلى هذه المراتب للحسم، فتقدم المرتبة الأولى على الثانية وسائر المراتب، والثانية على الثالثة وسائر المراتب وهكذا.
  • الصحيح لغيره: هو حسن لذاته في الحقيقة، غير أنه توبع بمثله أو أقوى منه أو بأقل منه مع التعدد، فارتقى منه إلى الصحيح لغيره.




خاتمة الدرس
بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس، إلى ختام الدرس الثاني، فإلى لقاءٍ يتجدّد مع الدَّرس الثالث، الّذي ينعقدُ بإذن الله، حول: الحديث عن الصحيحين: مع خالص الأمنيات!


ملاحظة: للاطلاع على باقي تفاصيل الدرس الرجاء تحميل الملف المرفق

الملفات المرفقة
منقول من : http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=17717

مع تحيات جامعة المدينة العالمية

0 التعليقات:

إرسال تعليق