سُئِلَ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمهُ الله تعالىٰ - : عن حكم ثناء الإِنسان علىٰ نفسه ؟
فأَجاب قائلاً : الثناء علىٰ النَّفس إِنْ أَراد به الإِنسان التَّحدث بنعمة الله – عزَّ وجلَّ – أَو أَنْ يتأْسي به غيره من أَقرانه ونظرائه فهذا لا بأْس به ، وإِنْ أَراد به الإِنسان تزكية نفسه وإِدلاله بعمله على ربه - عزَّ وجلَّ - فإِنَّ هــٰذا فيه شيء من المنَّة فلا يجوز وقد قال الله – تعالىٰ - : ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [ الحجرات : 17 ] .
وإِنْ أَراد به مجرد الخبر فلا بأْس به ولــٰكن الأَولىٰ تركه .
فالأَحوال إِذنْ في مثل هــٰذا الكلام الَّذي فيه ثناء المرء علىٰ نفسه أَربع :-
• الحال الأُولىٰ : أَنْ يريد بذٰلك التَّحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به مِن الإِيمان والــثَّبات .
• الحال الثَّانية : أَنْ يريد بذٰلك تنشيط أَمثاله ونظراته علىٰ مثل ما كان عليه . فهاتان الحالان محمودتان لما يشتملان عليه من هــٰذه النِّية الطَّيبة .
• الحال الثَّالثة : أَنْ يريد بذٰلك الفخر والــتَّباهي والإِدلال علىٰ الله – عزَّ وجلَّ – بما هو عليه مِن الإِيمان والــثَّبات وهــٰذا غير جائز لما ذكرنا مِن الآية .
• الحال الرَّابعة : أَنْ يريد بذٰلك مجرد الخبر عَنْ نفسه بما هو عليه مِن الإِيمان والــثَّبات فهــٰذا جائز ولــٰكن الأَولىٰ تركه .
منقول من : http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=47721
مع تحيات جامعة المدينة العالمية
0 التعليقات:
إرسال تعليق