الثلاثاء، 25 يونيو 2013

وسطيّة أهل السنة في مسائل الاعتقاد

 الدرس 19 :


المدخل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد.

أخي الطَّالب، سلامٌ من الله عليكَ ورحمته وبركاته، ومرحباً بك في سلسلة الدُّروس المقرَّرة عليك في إطار مادَّة مدخل إلى العقيدة الإسلامية لهذا الفصل الدِّراسيّ، آملينَ أن تجدَ فيها كلّ المُتعة والفائدة.

قد تعرّفت في درس سابق -الدرس الثالث- على الملامح العامة والصفات الأساسية التي تُميِّز أهل السنة. وفي هذا الدرس التاسع عشر -بمشيئة الله- تتعرّف على نماذج من وسطية أهل السنة في مسائل الاعتقاد.

فأهلاً بك.


الثمرات التعليمية
في نهاية هذا الدرس، سيُتاح لك -أيُّها الطّالبُ-:

· أن تعرف وسطية أهل السنة في باب الأسماء والصفات.
· أن تبيّن أقوال أهل التشبيه والتعطيل.
· أن توضّح قول أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته.
· أن تدرك وسطية أهل السنة والجماعة في القَدَر.


عناصر الدرس
19.1 وسطية أهل السنة في باب الأسماء والصفات
19.2 بيان أقوال أهل التشبيه والتعطيل
19.3 بيان قول أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته
19.4 وسطية أهل السنة والجماعة في القَدَر


ملخص الدرس

· أهل السنة والجماعة كان من أصولهم التي يدينون بها رب العالمين سبحانه إثبات ما ورد في كتاب الله أو على لسان رسوله من أسماء الله وصفاته، لا يفرِّقون بين أسماء الله وصفاته، ولا بين بعض صفاته وبعض؛ بل قولهم في الجميع واحد، لا يَنفون ولا يؤوِّلون شيئًا منها، ولا يكيِّفون أو يشبِّهون شيئًا منها بصفات المخلوقين. وأهل السنة والجماعة جمعوا الحق الموجود بين طائفة التعطيل، وطائفة المشبِّهة. فالجهمية أرادوا التنزيه وبالغوا فيه حتى نفوْا الصفات عن الله؛ فأهل السنة والجماعة خالفوهم في النفي؛ ولكنهم وافقوهم في تنزيههم لرب العالمين -سبحانه وتعالى-. ثم جاء أهل السنة إلى طائفة المشبِّهة الممثِّلة فأخذوا منهم الإثبات -وهو حق-، ولكنهم خالفوهم في تشبيه الله -عز وجل- بخلْقه -وهذا باطل-، فأخذوا الحق الذي عندهم وتركوا الباطل الذي عندهم.
· أهل السنة والجماعة توسّطوا في مسألة القَدَر، فأثبتوا مسؤولية العبد عن أفعاله، وقَالُوا بأن العبد يُثاب ويُعاقب على أفعاله، وله إرادة ترجِّح له الفعل أو الترك، وإن كانوا يقولون بأن هذه إرادته ليست مؤثرًا كاملًا أو تامًّا يوجب وجود الفعل؛ فالله خالق أفعال العباد كما هو الخالق للفاعلين، وهو سبحانه لا يكون في مُلكه إلا ما يريد كونًا وقدَرًا، وقُدرته هي المؤثِّر التام في الوجود والإعدام؛ لذا فإن العبد له علاقة بقدرته من حيث هي مؤثّر ناقص في الوجود، وله علاقة بقدرة الرب من حيث هي المؤثّر التام للوجود. وهم بذلك يَجمعون بين النصوص ويؤلِّفون بينها.

خاتمة الدرس
بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس إلى ختام الدرس التاسع عشر، فإلى لقاءٍ يتجدّد مع الدَّرس العشرين الّذي ينعقدُ أيضاً -بإذن الله تعالى- حول وسطية أهل السنة في مسائل الاعتقاد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


هذا، والله وليُّ التَّوفيق.

والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ملاحظة: للاطلاع على باقي تفاصيل الدرس الرجاء تحميل الملف المرفق


الملفات المرفقة
Lesson 19.docx

منقول من / http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=17706

مع تحيات جامعة المدينة العالمية

0 التعليقات:

إرسال تعليق